هل قال المسيح صراحة "أنا رب فاعبدوني"؟
عبر العصور، ولا تزال تشغل الكثير ليس فقط من الذين آمنوا به بل أيضاً من الذين سمعوا عنه واختلفوا فيه. ويصبح السؤال الذي يبدأ ب "هل" غير مناسب لأنه يحتمل الإجابة بنعم أو بلا. ولكن في شخصية عظيمة كهذه وقد شغلت الكثيرين في الماضي والحاضر، يصبح السؤال المناسب " من هو السيد المسيح؟"
وللإجابة على هذا السؤال وللتوضيح نسأل " كيف يقنع شخص الناس بأنه الله؟ " وجدت الإجابة تحتوي على ثلاثة عناصر:
أقوال الشخص.
أعماله.
شهادات الآخرين عنه.
أولاً: من أقوال السيد المسيح
هناك الكثير من أقوال السيد المسيح تثبت هويته، ولكن لقصر الوقت سأكتفي بواحدة منها. قال يسوع " أنا هو الطريق والحق والحياة " إنجيل يوحنا14: 6. لم يقل المسيح أنه يعرف الطريق والحق أو أنه يقدر أن يرشد إليه ولكنه قال أنه المفتاح النهائي لكل الأسرار، فهو نفسه الحياة. ولم يحدث بالمرة في تاريخ البشرية أن قد قال أي قائد ديني هذا عن نفسه. فالحياة مصدرها الله
ثانياً: أعماله
جيء مرة بمفلوج أي شخص "مشلول " أمام السيد المسيح وكان مجتمعاً مع العديد من بنى اسرائيل. فقال السيد المسيح للمشلول " مغفورة لك خطاياك !" فذهل الحاضرون وتفكروا قائلين "هذا الرجل يجدف. فمن يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده !؟" أما يسوع فقال للمشلول " قم واحمل فراشك وامش " فقام الرجل في الحال. لقد أثبت السيد المسيح أنه يملك السلطان الإلهي في غفران الخطايا وكذلك سلطانه في شفاء الأمراض. فهو الغفور الشافي.
ثالثاً: شهادة الآخرين عنه
في حاثة أخرى، شفى السيد المسيح رجلاً أعمى منذ ولادته. ولما رأى رجال الدين والعلماء، هذا الذي كان أعمى والآن يبصر، سألوه عمن شفاه؟ ولما أخبرهم، غضبوا منه وطردوه. فذهب السيد المسيح إليه وسأله " أتؤمن بابن الله؟ " فأجاب الرجل الذي كان أعمى " من هو يا سيد حتى أؤمن به؟ " فرد المسيح " الذي يكلمك هو نفسه" فقال الرجل " أنا أؤمن يا سيد" وسجد له