سيرة القديس العظيم انبا برسوم العريان

القديس انباء برسوم العريان



+ ميلاده ونشاءته
ولد هذا القديس فى مدينه القاهره سنه 973 شهداء الموافق 1257 ميلاديه
وكان ابوه يطلق عليه بوظيفته اسم ( الوجيه المفضل ) وكان من كبار الموظفين فى عصر الملكه شجره الدر .
وكان والديه تقيين عارفين بالايمان ولم يرزقا باطفال وواظبت الزوجه الصلاه وان يهبها الله نسلا فوهبها الله ابنا دعته ( برسوما ) وهى كلمه سريانيه معناها ( ابن الصوم ) وتربى برسوما تربيه حسنه وعلماه الصلاه والصوم وحفظ الكتاب المقدس وتتبع سير القديسين .
وتوفى والده وبعد وفاته بسنه توفت والدته ايضا وكان الوصى عليه بذلك الوقت هو خاله شقيق امه فطمع فى ميراث برسوم واخذه له ولما يشا برسوم الدخول فى منازعات مع خاله على الميراث متبعا قول يوحنا الرسول
" لا تحبوا العالم ولا الاشياء التى فى العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبه الاب لان كل ما فى العالم شهوه الجسد وشهوه العيون وتعظم المعيشه وليس من الاب بل من العالم والعالم يمضى وشهوته واما الذى يصنع مشيئه الله فيثبت الى الابد " رساله يوحنا الرسول الاولى ( 2- 15: 17 )
وخرج برسوما تاركا كل شىء وعاش على تلال متراميه الاطراف لمده خمس سنوات ولم يخف من الوحوش والحيوانات الظاره وانشغل بالروح بالرب يسوع الذى احبه وطلب من الله مكانا تحلو به العشره الروحيه معه فارشده الله الى مغاره ليسكنها وكانت المغاره داخل كنيسه القديس مرقريوس ابو سيفين فى مصر القديمه .
ذهب القديس برسوم الى كنيسه ابو سيفين بمصر القديمه مبتهجا ودخل للمغاره لا يحمل معه من متاع الدنيا شيئا الا عصاته وفؤجى بوجود ثعبان كبير سام ووقف القديس امامه ثابتا مرددا قول معلمنا داود النبى
" تطا الافعى وملك الحيات وتدوس الاسد والتنين والرب نورى وخلاصى ممن اخاف الرب حصن حياتى ممن ارتعد .... يا ربى يسوع المسيح انزع من هذا الثعبان طبعه الوحشى وصيره اليفا مستانسا امين "
ووضع يده على راس الثعبان وقال له يا مبارك من الان ليس لك قوه ولا سلطان ولا تؤزى احدا بل تكون مستانسا ومطيعا لما اقوله لك فاظهر الثعبان خضوعه وهز راسه علامه على الطاعه الكامله وتحول الثعبان الى خادما للقديس .
اطلاق اسم العريان على القديس
كان القديس لبسه بسيطا فكان يستر جسده فقط بقطعه قماش من الصوف ( عبائه صوف ) لم تكن كبيره لتستر جسده كاملا وكان جزء من جسده مكشوف
اضطهاده وعذاباته
اصدر المامليك قرارا بغلق الكنائس ما عدا الاسكندريه واضطهاد المسيحين والزام المسيحين بلبس العمائم الزرقاء ولكن ظل القديس مقيما فى مغاره ابى سيفين فاوشى به لدى الوالى فارسل الوالى اليه الجند واستحضروه للوالى وعذبوه عذابا شديدا وامر الوالى بايداع القديس بالسجن وبعد ابتهال وطلبات وصلوات القديس صدر امر اخر بفتح الكنائس وافرج عنه .
وبعد فتره وشى به مره اخرى لانه لم يلبس العباءه الزرقاء فتعرض بالضرب بالسياط والحبس ثم افرج عنه بعد فتره وذهب بعدها الى دير شهران بجهه معصره حلوان وهناك عاش حياه نسكيه شديده وكانت نعمه الله تسنده ووهبه الله صنع العجائب وكان كثير من المتضايقين ياتون اليه من كل مكان ليجدوا عند الراحه والرجاء السماوى وبصلاته رفع الله الضيق عن المسيحيين .
ملخص عن الفتره التى قضاها القديس بحياته
بعد ان توجه القديس لحياه النسك قضى خمس سنوات ورا التلال فى مصر القديمه وقضى حوالى 20 سنه فى المغاره وقضى 15 سنه فى دير شهران وقضى بقيه عمره فى دير شهران ولم يلبس اسكيم الرهبنه حتى نياحته .
نياحته
فى 5 نسى سنه 1033 شهداء الموافق 10 سبتمبر 1317 ميلاديه تنيح القديس برسوم العريان وهو فى سن الستين من عمره
وكان القس يوحنا ابن الشيخ حاضر وقت نياحه القديس فسمعه يقول " العبد المملوك ان اعتنق يصير حرا والان قد تحررت من شقاء العالم المؤلم فالان يا سيد اطلق عبدك بسلام لان عينى قد ابصرت خلاصك ثم تلا القديس الانباء برسوم وهو يحتضر بعض مزامير معلمنا داود النبى ثم انطلقت روحه الطاهره فاستحق ان ينال الطوبه از جاهد الجهاد الحسن واكمل السعى فى العالم .
ويقول المؤرخون ان بطريرك الكنيسه الانباء يؤنس البطريرك الثمانون قد راس الصلاوات وبعد الانتهاء من الصلوات اودعوا جسد القديس الطاهر فى مقبره الدير بكرامه بجوار رئيس الدير وهو القس اسحق ابن قروره ولا يزال قبر القديس فى دير شهران الى هذا اليوم حيث ياتى اليه الشعوب لنوال البركه والتشفع به وطلب صلواته .

بركه صلوات القديس الانبا برسوم العريان تكون مع جميعنا امين .