انطلاق مع أفراح القيامة
أبى الحبيب القمص لوقا القس جورجى
مع أفراح القيامة إنطلقتَ ياأبى الى السماء لتنضم الى صفوف الأربعة والعشرين قسيساً كهنة الحق لتشترك معهم فى تسبيح إلهنا القدوس ، ولكن كان نبأ انتقالك ُمذهلا
لسامعيه ، فذهبوا مُسرعين ليتأكدوا ، فرأوا جسدك مُسجى فى النعش نائماّ ، فانهمروا بالبكاء مُزرفين دموع غزيرة ، ولكن هنيئا لك بسكنى السماء يا أبى ، وما أحلى الفردوس يا أبى ، حقاً انك استرحت من هذا العالم ومتاعبه والآمه ومظالمه وذهبـــت َ الى الراحة والنياح فى أحضان أبائنا القديسين ، وقد بكاك أحباؤك الذين إشتمّوا رائحة مافاحت به حياتك من فضائل اذ لمسنا فيك :
+ الاحتمال : اذ أحاطت بك متاعب ومصاعب وأشواك والآم كثيرة ، احتملتها بطول آناة وصبر واحتمال عجيب ، مُتشدداً مُتشجعاً مُنتظراً الرب ، مُقدماً لنا دروساً عملية فى الاحتمال بحكمة وصبر وثبات.
وأيضا لمسنا فيك: مجاملاتك لمحبيك ومشاركتك للفرحين والحزانى ، وكم هى جميلة .
+ ومَنْ يدخل فى علاقة وعشرة معك يجد حباً قوياً ، وفى الحديث معك يجد خبرات مفيدة ، ولساناً حلواً وكلاماً طيباً ويجد قلبا بسيطا ، ويجد وجهاً فرِحاً تعلوه بشاشةً ووداعة ، وجهاً ترتسم عليه ابتسامة صافية تبعث الفرح والطمأنينة فيمن يراها.
+ يا أبى الحبيب : كان لى الشرف أن أكون إبناً لك فى الاعتراف .
+ كنت أنت لىّ أباً وأخاً وصديقاً وحبيباً ومرشداً .. تسمعنى وتجاوبني وتحنو علىّ .. أجدك بجواري ، ترافقني تشجعني ،تسندني ..
+ كم كنتُ أستريح عندما كنتُ أجلس معك وأستمتع بإرشاداتك ونصائحك .
إنك فى قلبي يا أبى الحبيب وستظل محبتك فى قلبي .
+ يا أبى الحبيب صلِ لأجلنا لكى يعيننا الرب ويكمل جهادنا ،
والرب يعزى جميع أحباءَك وأبناءَك .
ابنك
القمص أثناسيوس القمص منقريوس
كنيسة الشهيد أبو سيفين – الكشــح