شـكـــراً . . . دقلديانوس

فى ذكرى عيد النيروز أُرسِل لك رسالة الشكر هذه



+ شكراً لك فهذا العيد هو رأس السنة القبطية (عيد النيروز) أنت أغلقت الكنائس كمبانى ولم تكن تدرى أنك بهذا فتحت باب الإيمان لقلوب الكثيرين لتكون هيكلاً لله ولروحه القدوس

(1كو3: 16، 6: 19)



+ أردت أن تقضى على الإيمان المسيحى بالقتل والتعذيب ولكنك أعطيت قليل الإيمان فرصة ليصبح شهيداً وغير المؤمن فرصة ليصبح شاهداً… وها هى زوجتك الملكة ألكسندرا الجميلة تستشهد على يديك… وها هو الوالى القاسى أريانوس مضطهد الكنيسة ينضم الى شهداء الإيمان بالرب يسوع.. فتضعه فى كيس به رمل وتلقيه فى البحر.. أردت أن تهلك المسيحيين فخلصت الوثنيين عندما رأوا صلابة الإيمان المسيحى.. فكنت بمثابة الرسول المبشر لهم … ووأحسرناه لقد خلصت كثيرين وأما نفسك فلم تقدر أن تخلصها (لو23: 35، مز15: 31)



+ لقد فقدت عقلك وجننت وإعتزلت الحكم وفقدت البصر وفى النهاية … إنتحرت لماذا أيها المسكين لم تتراجع ؟! أردت أن تثبت ضعف المسيحية فأكدت قوتها بالمعجزات الباهرات والتى تتبع المؤمنين (مر16: 17) ألم ترى قوة مارجرجس الرومانى ؟! وشجاعة الفتاة الصغيرة دميانة ؟! .. وصمود الشاب مينا … والطفل أبانوب ؟! قدمت للسماء مئات الألوف من الشهداء سحابة من الشهود يشعون فى شعب المسيح ويسندونه على مر العصور (عب12: 1)



+ لقد قدمت للكنيسة القبطية أجمل عصر لها فبدلاً من الحزن بموت شبابها كما تخيلت كانت البهجة لها بزفافهم للأمجاد مع المصلوب … مسكين يا مسكين ألم تعرف إن بعد الصليب القيامة وبعد ظلمة القبر نور الحياة مع رب الحياة؟! لقد سقط حكمك وجاء قسطنتين البار ليعلن مسيحيته ولتتحول الإمبراطورية الرومانية باثرها نحو المسيح .. ليصبح الدين الرسمى لها فى عصر ثيؤدسيوس.



+ لماذا لم تقرأ التاريخ جيداً ؟ فيوسف الصديق حسده إخوته ورموه فى الجب فأصبح الثانى بعد فرعون وكان مخلص العالم من الجوع (تك41: 40) … نيرون إضطهد المسيحيين فحرم من السلطة وإختفى ويقال أنه إنتحر .. ديسيوس أيضاً ذبحوه البربر هو وإبنه وتركوه تأكله الوحوش .. مكسيمانوس إنتحر بعد ان شنق نفسه .. يوليانوس أصيب برمح ومات وهو شاب … فكل أله صورت ضد الكنيسة لم تنجح (أش 54: 17)

" حقاً فكل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " (رو8: 28)

مرة اخرى شكراً دقلديانوس لقد قدمت لنا أجمل ذكرى

اذكرونى فى صلواتكم
اخيكم ابرام ابن ام الاله