إن كان هناك من يؤمنون بذلك فنحن لسنا منهم. أما الإنجيل الموجود بين أيدي المسيحيين فى اى مكان فيحض الجميع على عبادة الله الواحد. لا على عبادة الصليب أو مريم أُم المسيح سلامه علينا، ولا يقول بأن الله قد تناسل من مريم (والعياذ بالله). إلا طائفة "المريميين" التي خرجت عن المسيحية فأشركوا مريم وعيسى بالله كما ورد في (سورة المائدة 116). أما شهادة الزور التي ترمي البعض -عن غير يقين- بالشرك، فالله سبحانه وحده هو الذي سيرد هذا الاتهام الظالم، وهو وحده الديان العادل الذي يعرف الحق ويؤيده.
أما عن كون المسيحيين يُصلون أو يتعمدون باسم الإله الواحد الآب والابن والروح القدس، فهم يقولون أولا باسم واحد وليس مائة اسم، ولا حتى تسعة وتسعون اسما. فالاسم هو تعبير عن الكيان. فقولهم باسم (وليس بأسماء)، دلالة على وحدانية الله وكماله المانع والشامل، ولهذا كان اسمه الواحد يحتوي على معان لا يختلف عليها مؤمن عاقل: فهو سبحانه الآب تعبير عن حزمه وصرامته، والابن يعبر عن وده ورحمته (نِسبة إلى الرحم الذي جاءنا منه السيد المسيح)، والروح يعبر عن قداسة الله وكمال صفاته سواء التي عرفناها أو التي لم ندركها حتى الآن بعقولنا.
منقوووووووووووووووول