موضوع: الثعلب الحكيم ... --------------------------------------------------------------------------------
مرض الأسد ملك الوحوش يوماً ما ولم يعد قادراً على الخورج من عرينه
وكاد أن يموت جوعاً .
بعث الملك رسولاً إلى حيوانات الغابة التى إجتمعت معاً وأخبرهم الرسول
بأن جلالة الملك الأسد يعلن اسفه عما حدث منه كل أيام حياته حيث إفترس حيوانات كثيرة
وأنه قد قرر فى مرضه أن يقيم معاهدة صلح مع جميع الحيوانات
ولا يطلب منهم شيئاً سوى أن يذهب كل يوم واحداً منهم يسأل عن صحته ويؤنسه فى مرضه ويخدمه .
فرحت الحيوانات لهذه الإتفاقية الجديدة وقامت بعض الحيوانات بزيارة الملك كل حسب قرعته .
ولما جاءت القرعة على الثعلب حمل بعض الهدايا للملك وإنطلق نحو المغارة ووقف يتأمل فى الرمل ثم عاد وترك المكان هارباً .
سألته الحيوانات:
"إلى أين أنت ذاهب؟"
أجابهم الثعلب الحكيم:
"نظرت الرمل فوجدت آثار أقدام الحيوانات داخلة إلى المغارة ولا تخرج منها ، فعلمت أن المغارة قد تحوّلت إلى مقبرة لكل الداخلين إليها ..
إننى اشكر الرمل لأنه اشبه بجواز سفر يسمح بالدخول ولا يسمح بالخروج" .
لقد حبست العدو الشرير كما فى مغارة
بصليبك حطمت إمكانياته .
لأنتفع بآثار أقدام الآخرين .
إفترس الكثيرين وحرمهم من الحياة .
لأرجع وأهرب إليك .
أنت ملجأ لى يا غالب كل قوى الظلمة