قصه أكتشاف زنار العذراء مريم
في أواسط نيسان من العام 1953 م كان سيادة الحبر الأعظم بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس افرام الأول يتصفح مع رجال الدين بعضاً من الوثائق و الأوراق التي قدمت هدية لمكتبة البطريركية (وكانت هذه الأوراق مما جمعه المرحوم القس يوسف عسكر حمصي المتوفي عام 1916م) فوجدوا مجلداً يحوي 46 رسالة مكتوبة بالكرشوني والعربي تعود إلى أكثر من مئة عام و إحداها وهي مكتوبة بالكرشوني طولها 28 سم وعرضها20 سم كتبها وجهاء سورية إلى وجهاء مدينة ماردين التركية عام 1852م و يشرحون فيها عن أوضاع أبرشياتهم و يقولون فيها أنهم عندما هدموا كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله بمدينة حمص في سورية بغية توسيعها و تجديدها وتسقيفها بالخشب فوجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح و بناءً على هذه المعلومات المذكورة في الوثيقة تم كشف مائدة التقديس في :
20/تموز /1953م و وجد رقيم حجري طوله 46 سم و عرضه 44 سم سماكته 2سم مكتوب عليه بخط كرشوني واضح مايلي : في سنة 59م بنيت كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله وذلك في زمن البشير ملاآ المدعوايليا أيضاً ثم ذكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة1852م في عهد المطران يوليوسبطرس كما أورد أسماء البلاد و القرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وقد وجد جرنا قديما مغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة وداخله وعاء.
فاستدعى سيادة الحبر الأعظم البطريرك اغناطيوس افرام الأول مطران حمص للروم الأرثوذكس سيادة الحبر الورع الكسندروس و أمامه تم فتح الوعاء الذي تكسر لعتقه فظهر الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض وإمارات العتق باديةً عليه ووجد أيضاً أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يلوح أنه في داخله قطعة رق أو ورق ثخين ترك على حالته وتم جمع أجزاء الوعاء وحفظه .
أما الزنار فطوله 74 سم و عرضه 5 سم و سماكته 3 ملم تقريباً لونه بيج فاتح و هو مصنوع من خيوط صوفية طولانية في الداخل ((يرجح أنه مصنوع من خيوط كتان و حرير)) نسج عليها خطوط من الحرير و طرز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه الخارجي وقد تأكل من أطرافه لقدمه.
م ن ق ووو ل