يحكى ولست أدري لماذا يحكى...
أنه كان هنالك فتى..في أرض لا شرقية ولا غربية..
وفي عصر بعيد جدا..
كان في فترة ما بعد منتصف الليل..
ساقطا فوق صخرة مسطحة..
ويداه ممدودتان..وأصابعه تحفر في الصخر بعنف..
أبدا هو ليس هادئا..
إنه يشدق بنظره نحو السماء..
ترى ماذا يريد أن يرى..
ثم تساقطت منه دموع لا منتهيه..
دموع تسقط من اعلى الصخرة إلى الارض فتعانق التراب..
عناق لا احد منا يستطيع فصلهما عن بعضهما البعض..
ومن ثم يهمس صديقنا هذا بكلمات لن ندركها ابدا..
(إنني كالمحاق في السماء..حيث انني موجود مثله..ولكنني لا اراني..ولن أراني..)
ثم ينزل من على الصخرة..ويأخذ حذاه في يديه..
وها هو..لقد ذهب بعيدا
انتهى المشهد...
----------------
المشاهد..تأتي..وتذهب..