القس سمعان جرجس فهمى
بشفاعة والدة الاله القديسة العذراء مريم ...آمين
ابنكم
الذى أعانك على أرض الشقاء وأوصلك الى ارض البقاء يوصلنا بسلام الى الميناء
وكان يعاملنا نحن الاباء معه بالكنيسة بروح المودة والحب الصادق وكثيراً ما كان يفضلنا عن نفسه
+ أبونا لوقا مثل الاحتمال
أبونا الحبيب كنت لنا مثلاً رائعاً فى الاحتمال والقدوة الحسنة والهدوء الداخلي ... الأب الذى يستطيع أن يتغلب على نفسه ... وما أسهل جداً أن يقول : أنا أخطأت ... لذلك سرق الملكوت وربح الأبدية وكأن هذه الفضائل هى القنطرة التى عبر بها الى السماء متوجاً ومكللاً وفرحاً فى أيام الفرح ( الخماسين المقدسة)
+ أبوة حانية وصلاة روحانية
بعد مرور الصوم الكبير بقداساته الرائعة والحنجرة الروحانية لأبونا لوقا و مواظبته على أغلب القداسات اليومية لهذا العام ... وعندما سألته : " إيه الحكاية السنة دى مواظب جداً على كل قداسات الصوم " قال لى : " يا أبى أنا أحب الصلاة ..." ،
وفى هذا الصوم أخذ اعترافات التائبين واهتم جداً برد الضالين والبحث عن البعيدين من أبناءه ...
لقد عاش أبونا لوقا فى الكهنوت 26 سنه أتت بالثمار المطلوبة ... كان أميناً فى القليل فأؤتمن على الكثير وكان صاحب الوزنات التى تاجر بها وربح ...
أبونا لوقا بحق كان يوبخ دون محاباة يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان ...
كان لا يخاف أحداً ويقول الحق فى اى مناسبة ولو على نفسه ...
جاهد رغم مرضه وكان يحتمل بحب وكان يحترم الكهنوت وهذا لمسناه من خلال تواجدنا المستمر معه ..
اذهب يا أبى لكى تستريح بعد هذا الجهاد حقاً لقد رأينا فيك صورة الكاهن المسيحي الذى قدم حياته ذبيحة من اجل الذى ذُبح من اجله ..
ورأينا فيك مهابة الكهنوت وقوة الشباب ومحبة الصلاة والمذبح ..
ورأينا فيك الهدوء والوداعة والأمانة الصادقة..
ورأينا فيك روح الوحدة وعدم التفاخر أو التعالي على أحد ...