أبى الوصية المنفذة والصورة الحقيقية
لمثل الوداعة والراعي البسيط
ورد فى انجيل معلمنا متى 5 : 14 – 16 قول السيد المسيح " لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت مكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الناس فى البيت لذلك فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات "
هكذا كان الراعى أبينا " القمص لوقا "
كان مصباحاً ونوراً للناس يسترشدون به الى الله لذلك ينطبق عليك يا أبى الحبيب ما قيل عن يوحنا النبي" انه هو السراج الموقد المنير" وكذلك مثلا طيباً فى تنفيذ الوصية " وصية الرب مضيئة تنير العينين عن بعد .... مز 19 "
لقد أحسست يا أبى بنفسي هذه الاعمال الصالحة ورأيت الحب من معاملتك لنا منفذاً قول يوحنا الرسول " لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق ... 1يو 3: 18 "
إننا عشنا حياة مليئة بالحب وحب مليء بالحياة ...
فكان نعم الوالد والأب ونعم البساطة والوداعة ..
هنيئاً لك أحضان القديسين ومع الأربعة والعشرون قسيسا...
هنيئاً لك أعمالك الحسنة ويكفيك يا أبى أن الله يراها ...
هنيئاً لك أعمالك الحسنة ... ولم تطلب مديح الناس وقد عملت فى الخفاء .. وفى المجال المتاح فى الخفاء
استرح يا أبى بأعمالك المضيئة ونحن فى اطمئنان لان نور أعمالكم لا يمكن أن يختفي بل لقد رأى الناس أعمالكم الحسنة ...
لذلك نمجد الله إذ رأينا فيك صورته ... ورأينا فيك سمو المسيحية...
لكى يدرك الناس ان وصايا الله السامية يمكن تنفيذها عملياً ...
ابنكم
القمص جرجس الجبلى
كنيسة العذراء مريم بالكشح