كانت كنيسه مارجرجس اسبورتنج فى البدايه مبنى صغيرا فى اوائل الستينات و لكنها تخدم أحياء كثيرة و يخدم بالكنيسه كاهن واحد هو ابونا بيشوى كامل.وفى احد اجتماعات الشباب جاء شاب فقير يطلب من ابونا مصاريف الكلية و هو مبلغ قدره 5,5 جنيه و كان هذا المبلغ ليس بسيطا فى هذا الوقت و لم يكن ابونا يملكه و لكن بمنتهى الثقه لم يرض أن يرد الشاب من على اعتاب باب المسيح و قال له غدا ربنا يدبر.كان ابونا لا يحب ان تكون له علاقه بالماديات و النقود لذلك سلم كل هذه الاشياء لاحدى الخادمات كى تكون المسئوله عن النقود و شراء حاجات الفقراء..وفى صباح اليوم التالى سألها ابونا
(كم معك الآن من حساب اخوه المسيح؟)) فذكرت له المبلغ فطلب منها جنيهان فردت الخادمخ غاضبه
(يا ابونا العيد قرب وليس معنا نقود كافيه و علينا التزامات كثيره)) فقال لها ابونا
(خلاص..خلاص مش ضرورى الفلوس)).ودخل ابونا الكنيسه ليصلى القداس و طبعا عرض ابونا هذا الموضوع على المسيح ليدبره و بعد انتهاء القداس دخل مكتبه و كاي واثقا ان الرب يسوع سوف يرسل احتياجات اولاده.و لكن مرت فتره ولم يصله أى شئ..فهم بالخروج لتناول الغذاء قبل ميعاد مدارس الأحد لانه كان حريصا على حضورها و قبل مغادرته للمكتب دخل أحد الأحباء و سلم ظرفا لاخوة المسيح...!عندما فتح ابونا الظرف و جد به خمسة جنيهات و نصف بالضبط فخرج ابونا فرحا و أعطى المبلغ للطالب فمضى متهللا. ثم عاد ابونا للخادمه يسألها
(كم طلبت منك؟)) فأجابت الخادمة
(يا أبونا مفيش فلوس)) فأجابها بابتسامته المعهودة و بهدوئه العجيب
(انا مش عايز ... انا اشكرك لأنك ام تعطينى لأن فى الحقيقه انا كنت عايز5,5 جنيه و ليس جنيهان و الآن ارسل الرب نفس المبلغ)) ما هذه الثقه العجيبه فى قوة عمل الله لقد علمت ان الله معتنى بكل احد وسوف يدبر احتياجات اولاده لانه لا يترك احد.بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين