منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي ام النور بالكشح


 
دخولدخول  الرئيسيةالرئيسية  ++البوابة++++البوابة++  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  

 

 إشعياء – الإصحاح الأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارى امين
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 53
نقاط : 151
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2009

إشعياء – الإصحاح الأربعون Empty
مُساهمةموضوع: إشعياء – الإصحاح الأربعون   إشعياء – الإصحاح الأربعون Icon_minitimeالأحد أكتوبر 04, 2009 12:50 am

عـــزوا عــــزوا شعــــبى

افتتح السفر بالكشف عن مرارة ما وصل إليه شعب الله من فساد ، بل ما وصلت إليه البشرية كلها ، الآن فى هذا الإصحاح يرفعنا روح الله القدوس لنكشف خطة الله الخلاصية وتدبيره نحو شعبه لينعموا بعمله الإلهى وتعزياته الفائقة . غاية هذا الإصحاح وما بعده نزع اليأس من المسبيين وبث روح الرجاء فيهم .



( 1 ) عزوا عزوا شعبى

اعتاد الله أن ينسب الشعب إليه عند رضاه عنه فيدعوه " شعبى " ، أما فى حالة عصيانه فتارة ينسبه إلى موسى ( خر 32 : 7 ) أو يدعوه " الشعب " ( خر 32 : 9 ) ، وفى أكثر صراحة يقول " ليس شعبى " هو 1 : 9 ، وذلك لكى يثيرهم فيرجعوا إليه ويعود فينسبهم إليه ( هو 2 : 23 ) . أما هنا إذ يفتح أمامهم بل أمام البشرية المؤمنة باب الخلاص فيدعوهم " شعبى " .

اعتاد النبى تكرار بعض الكلمات مرتين كما جاء هنا " عزوا عزوا " [ 51 : 9 ، 17، 5 : 1 ] ، لأنه يتحدث عن كنيسة العهد الجديد القادمة من فريقين : اليهود والأمم ، لأنها كنيسة الحب الذى يوحد ويربط ، فإن رقم 2 يشير إلى الحب . المحبة تجعل الأثنين واحدا .

إنها كنيسة الحب الذى يربط الله بها كعريس بعروسه ، والذى يربط الأعضاء القادمين من كل الأمم كجسد واحد للرأس الواحد . خلال هذا الحب يخاطبها قائلا " طيبوا قلب أورشليم " إش 40 : 2 ، والترجمة الحرفية " تحدثوا إلى قلب أورشليم " .

الآن يتطلع النبى إلى موكب الشعب الراجع إلى أورشليم كرمز لموكب المفديين بدم رب المجد يسوع ، وقد جاء القديس يوحنا المعمدان يهىء الطريق لهذا الموكب المسيانى السماوى .



( 2 ) تهيئة الطريق للرب :

لعل إشعياء النبى قد سمع صوتا سمائيا يدعو السمائيين لتهيئة موكب العودة من السبى إلى أورشليم ، فقد سبق فرأى حزقيال النبى مجد الرب يفارق المدينة ( حز 11 : 22 – 25 ) ، والآن ها هو يعود الموكب مع عودة المسبيين ، وكأنه موكب ملوكى إذ يتقدمه الله نفسه محرر أولاده !

أما الموكب الأعظم فهو تهيئة الطريق لدخول المسيا المخلص إلى حياة البشرية ، الذى تحقق واسطة القديس يوحنا المعمدان – ملاك الرب – بالحديث عن التوبة واعلان الحاجة إلى المخلص ( مر 1 : 3 ، مت 3 : 3 ، لو 3 : 4 – 6 ، يو 1 : 22 ) .

كان القديس يوحنا هو الصوت الذى يدوى فى البرية ليهىء الطريق للكلمة الإلهى ، معلنا أن كل نفس متعجرفة ومتعالية تنحدر إلى أسفل ( إش 40 : 4 ) وكل قلب معوج يصير مستقيما ، وكل العقبات تزول لأن مجد الرب يعلن خلال المسيا المخلص ، ويراه كل بشر معا : من اليهود والأمم .

لذا يقول النبى : " صوت صارخ فى البرية : أعدوا طريق الرب ، قوموا فى القفر سبيلا لإلهنا . كل وطأء يرتفع ، وكل جبل وأكمة ينخفض ، ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا ، فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر معا ، لأن فم الرب تكلم " إش 40 : 3 – 5 .

بماذا ينادى هذا الصوت ؟ بإنجيل العهد الجديد الذى هو طريق الرب ، الذى يرفع النفوس المتضعة إلى الحياة السماوية ، ويحطم كبرياء المتشامخين ، يجدد الخليقة التى أعوجت لتسلك باستقامة ، ويزيل العقبات من أمامها ، فيتمجد الرب فى البشرية المؤمنة ( إش 40 : 3 – 5 ) .

القديس غريغوريوس النزينزى يقول :

+ ليتك تسير فى الطريق الملوكى ، لا تنحرف عنه يمينا ولا يسارا ، إنما يقودك الروح خلال الباب الضيق ، عندئذ تنجح كل أمورك عند استجوابل هناك فى المسيح يسوع ربنا .

سمع النبى إشعياء صوتا سماويا آخر يؤكد أن كل جسد ( انسان ) هو كعشب الأرض ( مز 90 : 5 ، 103 : 15 ) : " كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل . يبس العشب ذبل الزهر لأن نفخة الرب هبت عليه ........ " . ( إش 40 : 6 ، 7 ) .

" أما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد " إش 40 : 8 .

من يلتصق بتراب الأرض أو بمحبة الزمنيات يصير عشبا زائلا ، ومن يلتصق بالسيد المسيح " كلمة الله " يقوم معه ليحيا فى مجده أبديا .



( 3 ) خطة الله فائقة الإدراك

الآن بعدما أبرز أن من يرتبط بالزمنات الفانيات يصير كعشب الأرض الذى يذبل ومن يلتصق بكلمة الله الأبدى يبقى معه أبديا ، يعلن عن معنى الأرتباط بكلمة الرب .

( أ ) قبول البشارة الإنجيلية المفرحة : " على جبل عال اصعدى يا مبشرة صهيون ، ارفعى صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم . ارفعى لا تخافى . قولى لمدن يهوذا : هوذا إلهك . هوذا السيد الرب بقوة يأتى وذراعه تحكم له " إش 40 : 9 ، 10 .

من هذه التى ترفع صوتها إلا كنيسة العهد الجديد التى تصعد بالبشرية كما على جبل كلمة الله خلال كرازة التلاميذ والرسل بل وشهادة كل الشعب .

( ب ) إدراك حقيقة الله ، فإننا إذ نرتفع إلى الحياة الجديدة نلتقى مع الرب على مستوى شخصى ، فلا نجده قوة خفية مجهولة وإنما كائنا يتعامل معنا .

( جـ ) اكتشاف رعاية الله لنا بكونه الراعى المهتم بقطيعه : " كراع يرعى قطيعه . بذراعه يجمع الحملان وفى حضنه يحملها ويقود المرضعات " ( إش 40 : 11 ) ، وهو فريد فى شخصه كما فى رعايته :

+ + إنه الخالق القدير فى رعايته : " من كال بكفه المياة ؟! وقاس السموات بالشبر ؟! وكال بالكيل تراب الأرض ؟! ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان ؟! " إنه خالق المياة والسموات كما التراب والجبال الصلدة . الذى خلق يقدر أن يجدد الخليقة .

+ تشير المياة إلى الشعوب ،

+ والسموات إلى النفس ،

+ والأرض إلى الجسد ،

+ والجبال والتلال إلى قدرات الإنسان ومواهبه ،

وكأن الله فى رعايته قدير ، يجدد الكنيسة ككل بضم الشعوب إليها ، كما يجدد كل نفس مع الجسد بطاقاته وأحاسيسه ومشاعره وإمكانياته .

إنه يقيس ويزن كل شىء ، إذ هو كلى القدرة .

+ + كلى الحكمة : " من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه ؟! من استشاره فأفهمه وعلمه فى طريق الحق وعلمه معرفة وعرفه سبيل الفهم ؟! إش 40 : 13 ، 14 .

مع كونه الخالق القدير الذى أوجد الطبيعة من أجلنا يرعاها ويهتم بها ، هو أيضا كلى الحكمة يعرف ما هو لخلاصنا وبنياننا ، خطته غير خطتنا ، وتدابيره تعلو عن تدابيرنا ( رو 11 : 34 ) .

+ + ضابط الكل لا يفلت شىء من يده : " هوذا الأمم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تحسب ، هوذا الجزائر يرفعها كدفة ... " إش 40 : 15

إنه ضابط الكل ... فإن كانت الأمم تريد أن تحكم العالم وتسوده خلال العنف والقوة فهى ضعيفة للغاية ، يراها الله نقطة ماء فى دلو وغبار ميزان .. أما الله ففى ضعف الصليب وجهالته يحكم ويملك بقوة وسلطان على الأعماق .

الأرض بكل شعوبها صغيرة للغاية بالنسة للمخلص ، يحملها كغبار فى مقياس صغير ، أما سكان الجزائر المتخرون بسفنهم التجارية والحربية فجميعهم معا أشبه بدفة يمسكها الرب بيده !

+ + اهتمامه بالأمم : " ولبنان ليس كافيا للإيقاد وحيوانه ليس كافيا لمحرقة . كل الأمم كلا شىء قدامه ، من العدم والباطل تحسب عنده " إش 40 : 16 ، 17 . تصوير شعرى عن قبول الأمم الإيمان بالله حتى أن كل شجر لبنان ( الأرز ) لا يكفى للإيقاد لمذبح الرب وجميع حيواناته لا تكفى لتقديم محرقات ... لقد صارت الحاجة إلى خشبة الصليب التى تسمو فوق كل أرز لبنان ، وذبحة المسيح التى لا تقارن بالذبائح الحيوانية جميعها . خلال هذا المذبح ( الصليب ) وهذه الذبيحة يتمتع الأمم بالخلاص .

+ + عظمة السيد المسيح المخلص والذبيح :

" فبمن تشبهون الله وأى شىء تعادلون به ؟! " إش 40 : 18 ، تكاليف الأوثان باهظة تحتاج إلى ذهب وفضة أو خشب لا يسوس مع تكلفة للصانع الماهر الذى يقوم بعملها ( إش 40 : 20 ) ، يقابل ذلك شوق اللصوص لسرقتها ، أما مسيحنا فيقدم خلاصا مجانيا .

+ + " الجالس على كرة الأرض " إش 40 : 22 .

كان الأعتقاد السائد أن الأرض مسطحة وليست كرة ، لكن إشعياء رأى الرب جالسا على كرة الأرض كملك يجلس على عرشه ، يقيم مملكته فى قلوب البشر .

" سكانها كالجندب ( الجراد ) ، الذى ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن " إش 40 : 22 .

إنه لا يملك عن احتياج لخدمة الأرضيين أو السمائيين ، إنما عن حب ورعاية أبوية .

انشغل المنجمون بحسابات الفلك وانظمتها أما الله فيعلم كل دقائقها كخالق لها ، يدعوها بأسماء ( إش 40 : 26 ) ، فكيف لا يعرف كل إنسان ويهتم بخلاصه ؟!



( 4 ) موقف غير المؤمنين

كثيرا ما يظن الجاحدون للإيمان أن الله فى مجاله عيد عن دائرة البشر ، هو فى سمواته بينما يعيش الإنسان فى عالمه .. هذا هو جوهر الفكر الإلحادى المعاصر ، وهو فكر قديم يضرب به العدو الإنسان ليفقده تلاقيه مع خالقه واتحاده معه وعشرته ، وكما جاء هنا فى هذا السفر : " لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل : قد اختفت طريقى عن الرب وفات حق الهي " إش 40 : 27 .

هذا هو ما يردده الإنسان وسط تعبه الروحى .. يحسب نفسه وحيدا معزولا حتى عن الله الذى لا يبالى بطريق الإنسان وحياته . لعل هذا هو ما قاله المسبيون إذ ظنوا أن الله قد نسيهم تماما ، فقد عبرت الشهور والسنوات وكأنه قد نكث عهده مع آبائهم ولم يعد يفكر فيهم أو يهتم بعودتهم . إنه لا يبالى بقضيتهم ولا يهتم بطريقهم ، تركهم فى بابل وبقى فى سمواته لا يتحرك لنزع عارهم ورفع الذل والعبودية عنهم (إش 40 : 27 – 30 ) .

+ + يهبنا روحه القدوس الذى يجدد طبيعتنا ويرفعنا بأجنحة الروح كما إلى السماء عينها ، نرتفع بلا قلق .. " وأما منتظرو الرب فيجددون قوة ، يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعون ، يمشون ولا يعيون " إش 40 : 31 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشعياء – الإصحاح الأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إشعياء – الإصحاح الخمسون
» إشعياء – الإصحاح الثامن والخمسون
» إشعياء – الإصحاح التاسع والثلاثون
» إشعياء – الإصحاح الثامن والثلاثون
» إشعياء – الإصحاح الحادى والأربعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ام النور بالكشح :: منتدي الكتاب المقدس-
انتقل الى: