منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي ام النور بالكشح


 
دخولدخول  الرئيسيةالرئيسية  ++البوابة++++البوابة++  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  

 

 اشعياء اص54

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارى امين
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 53
نقاط : 151
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2009

اشعياء اص54 Empty
مُساهمةموضوع: اشعياء اص54   اشعياء اص54 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 04, 2009 1:06 am

دعوة الكنيسة للترنم

بعدما تحدث عن الآم المسيح المخلصة يدعو الكنيسة لحياة التسبيح والفرح ، فقد وجدت عريسها السماوى الذى يهبها خصوبة روحية وثمرا متكاثرا عوض العقر وعدم الإثمار . رفعها من المذلة إلى مجد أولاد الله ، ومن الفساد إلى بره السماوى ، واهبا إياها نصرة على كل قوات العدو .

( 1 ) تسبيح من إجل الإثمار

" ترنمى أيتها العاقر التى لم تلد ، أشيدى بالترنم أيتها التى لم تتمخض ، لأن بنى المستوحشة أكثر من بنى ذات البعل قال الرب "

إش 54 : 1 .

يرى العلامة أوريجانوس أن البعل أو الزوج هنا هو الناموس الذى ارتبط به الشعب القديم كزوج ، وكان يليق به أن يقدم ثمرا متكاثرا بينما حرمت الأمم منه لكنها إذ اتحدت بالسيد المسيح خلال الإيمان به أنجبت أولادا مقدسين للرب .

يقارن القديس أغسطينوس بين كنيسة العهد القديم وكنيسة العهد الجديد ، الأولى تزوجت بالناموس فصارت مع أولادها فى عبودية لأنها كانت تطلب البركات الزمنية ، أما الثانية فهى تتعبد لله من أجله هو ليكون هو الكل فى الكل ، خدمتها حرة تخص أولاد المرأة الحرة لا الجارية ، هذه كانت قبلا عاقرا ولم يكن لها أولاد أما الآن فصار لها أولاد كثيرون أكثر مما كان للأولى .. هذا يهبها فرحا وترنما .

+ جاء الناموس يعمل ليجعل الناس أبرارا لكنه لم يستطع ، فجاء ( المسيح ) وفتح طريق البر بالإيمان ، وبهذا حقق ما اشتهاه الناموس . ما لم يستطع الناموس أن يحققه بالحرف حققه هو بالإيمان .

" اوسعى مكان خيمتك ، ولتبسط شقق مساكنك ، لا تمسكى أطيلى أطنابك وشددى أوتادك ، لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة " إش 54 : 2 ، 3

تطلع النبى إلى كنيسة العهد الجديد كخيمة اجتماع مع الرب وقد جاء إليها أعداد بلا حصر من اليمين ( اليهود ) ومن اليسار ( الأمم ) فى فيض لا ينقطع حتى ضاق الموضع جدا فطلب توسيع مكان الخيمة وبسط الشقق المصنوعة منها وإطالة اطنابها .. فإنها تمتد لتصير الأرض للرب ولمسيحه ، إنها تحول أمما وثنية إلى مقادس للرب ، وتعمر مدنا خربة إلى مساكن مقدسة لشعب الله .

هذه هى صورة النفس التى تلتقى بالصليب ، تصير بالحق خيمة الرب التى يتسع قلبها يوما فيوما ليحمل صورة المخلص محب البشر .



( 2 ) تسبيح من أجل العريس

إن كان الصليب عارا ، يتعثر فيه اليهود ويحسبه الأمم جهالة ( 1 كو 1 : 23 ) ، لكننا نحمل ثمرة فندركه " قوة الله وحكمته " ولا نستحى منه ( غل 6 : 14 ) . لهذا يقول النبى :

" لا تخافى لأنك لا تخزين ، ولا تخجلى لأنك لا تستحين ، فإنك تنسين خزى صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد "

إش 54 : 4 .

عند الصليب تلتقى النفس بعريسها واهب الحياة غالب الموت فتنسى ترملها القديم وخزى صباها إذ عاشت زمانا طويلا كوحيدة متروكة ليس من يملأ فراغ قلبها . تطلعها للعريس المصلوب يشبع كل أعماقها الداخلية فلا تبالى بسخرية بنات أورشليم الرافضات الخلاص ، بل فى قوة الحب تقول : " أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء " نش 3 : 5 .

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم حوارا بين العريس السماوى والنفس البشرية ، جاء فيه :

[ عظيم هو مهرى ! ..... جاء وأخذنى ، وعين لى المهر ، قائلا : أعطيك غناى !

هل فقدت الفردوس ؟ أرده لك ...

ومع ذلك لم يعطنى المهر كله هنا ، لماذا ؟

لكى اهبه لك عندما تدخلين الموضع الملوكى .

هل أنت جئت إلى ؟ لا ، بل أنا الذى جئت إليك .. لا لكى تمكثى فى موضعك ، وإنما لكى آخذك معى وأرجع بك ، فلا تطلبى منى المهر وأنت هنا فى هذه الحياة ، بل كونى مملوءة رجاء وإيمانا ] .

هذا هو سر فرحنا ، وهذا هو موضع تسبيحنا الذى لا ينقطع . لقد حول الصليب ترملنا إلى عرس فريد فيه نتحد مع الرب نفسه : " لأن بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ، ووليك قدوس اسرائيل إله كل الأرض يدعى ، لأنك كإمرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا إذا رذلت قال إلهك " إش 54 : 5 ، 6 .

كنا فى عار كإمرأة قد هجرها رجلها فانكسرت نفسها بالخزى والعار ، رذلها بسبب زناها ورجاساتها ، وها هى تصير عروسا لرب الجنود لقدوس إسرائيل إله كل الأرض يسوع المسيح .

إذ تلتقى بعريسها وتنعم بأمجاده تنسى فترة ترملها بكل مرارتها فتحسب الماضى كله بالنسبة لها أقل من لحظة أو طرفة عين . نعمة رب المجد وإحساناته التى تجعلنا معه وتوحدنا مع أبيه تجعلنا ندرك بفرح كلماته لنا :

" لحيظـة تركتك وبمراحـم عظيمة سأجمعك ، بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليك الرب "

إش 54 : 7 ، 8 .

هذا الحب الزوجى بين المسيح والنفس البشرية أبدى لا يزول ، فكما قدم الله وعدا لنوح ألا يغرق العالم بالطوفان خلال غضبه على البشرية ( إش 54 : 9 ) هكذا يهبنا الرب وعدا ألا يفارقنا قط أو ينزع رحمته عنا ، إذ يقول : " فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحسانى فلا يزول عنك وعهد سلامى لا يتزعزع قال راحمك الرب " إش 54 : 10 .



( 3 ) تسبيح من أجل تجديدها

سر تسبيحنا أننا كنا كعاقر وهبنا الله كثرة من البنين ، وكمستوحشة متروكة وجدت الرب نفسه عريسا لها ، وأيضا كمدينة خربة قام الرب بتجديدها وإعادة بنائها .

" أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هأنذا ابنى بالأثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك ، واجعل شرفك ياقوتا وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة "

إش 54 : 11 ، 12 .

يالها من صورة رائعة تكشف عما وصلت إليه البشرية من انحطاط وما حل بها من مجد فائق لا ينطق به ، كانت كمدينة خربة مهدمة حسبت فى ذل وحل بها الأضطراب بواسطة العدو الذى سبى شعبها وافقدهم كل رجاء فصاروا بلا تعزية ، الآن يقوم الرب ببنائها هكذا :

أ – يبنى بالأثمد حجارتها ، علامة القوة والمتانة ، هذه الحجارة هى النفوس التى قبلت الإيمان بالمخلص فصارت حجارة حية فى هيكل الرب ، لا قدر عدو الخير أن يحطمها أو ينتزعها !

ب – الأساس من الياقوت الأزرق . الأساس هو ربنا يسوع السماوى ، حجر الزاوية الذى يضم الكل معا فيه .

جـ - الشرف من الياقوت الشفاف إشارة إلى مجد المؤمن الداخلى القائم على بر المسيح والحياة المقدسة فيه ، ينعكس على الشرفات الخارجية .

د – الأبواب التى من الحجارة البهرمانية ، تشير إلى تقديس الحواس واهتمامنا بها دون تحطيمها أو الأستخفاف بها .

هـ - كل التخوم حجارة كريمة تشير إلى التقديس الكامل للنفس مع الجسد .

و – كل سكانها يحسبون تلاميذ الرب وبنيها مملوئين سلاما " وسلام بنيك كثيرا " إش 54 : 13 .

بجلوسنا عند قدمى المخلص نسمع صوته ونتمتع بإمكانياته لنمارس الحق فيه يهبنا سلام الروح الداخلى كعطية خاصة لبنيه .

ز – سر سلام الكنيسة الكثير وبنيانها وقوتها هو بر المسيح ، إذ يقول :

" بالبر تثبتين ، بعيدة عن الظلم فلا تخافين ، وعن الأرتعاب فلا يدنو منك " إش 54 : 14 .

يقول الرسول : " الذى أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا " رو 4 : 25 .



( 4 ) تسبيح من أجل نصرتها

ما يفرح قلب الكنيسة التى بناها الرب بنفسه واختارها عروسا له وملكة سماوية ، متلمذا أولادها على يديه ، واهبا إياهم سلامه الفائق ، مقدما لهم بره عاملا فيهم ليعيشوا بالبر ويرفضوا كل شر وظلم ، إنها فى ذات الوقت تقاوم من قوات الظلمة مجتمعة فيهبها الرب نصرة عليهم وغلبة حتى على الموت .

أ – اتحاد قوات الظلمة ضدها : " ها أنهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندى " إش 54 : 15 ... يتشاورون ويعملون معا ضد كنيسة المسيح كما اجتمعت قوى الشر قبلا تطلب صلب عريسها فتحول ظلمهم إلى خلاص للعالم ، وأخرج الله من الآكل أكلا ومن الجافى حلاوة .

ب – اتحادهم معا يسقطهم تحت قدمى الكنيسة : " من اجتمع عليك فإليك يسقط " إش 54 : 15 .

جـ - اجتماعهم هو بسماح الهي : " وأنا خلقت المهلك ليخرب " إش 54 : 16 ، لهذا لا نخشاه ولا نضطرب من شدة عنفه ، فإنه فى يد الخالق ممسوك به .

د – تنتهى حتما كل مقاومة وتكلل الكنيسة لتنال ميراثا برا أبديا :

" كل آلة صورت ضدك لا تنجحوكل لسان يقوم عليك فى القضاء تحكمين عليه . هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندى يقول الرب "

إش 54 : 17
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اشعياء اص54
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اشعياء 55
» اشعياء 56
» النبي اشعياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ام النور بالكشح :: منتدي الكتاب المقدس-
انتقل الى: