منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي ام النور بالكشح


 
دخولدخول  الرئيسيةالرئيسية  ++البوابة++++البوابة++  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  

 

 إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارى امين
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 53
نقاط : 151
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2009

إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون Empty
مُساهمةموضوع: إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون   إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون Icon_minitimeالأحد أكتوبر 04, 2009 1:13 am

إنسكاب الروح والحياة الجديدة

يعتبر هذا الإصحاح تكملة للأصحاح السابق ، فيه يعلن الله عن تحقيق خلاصنا بسكب روحه القدوس على كنيسته لأجل تجديدها المستمر ، يقيم فيها شهودا له بعمله الداخلى فيهم ، يشبعهم ويقدسهم ، غافرا خطاياهم ، وذلك على خلاف الفراغ الداخلى الذى عانى منه الناس خلال العبادة الوثنية .

كأن الخلاص الذى يقدمه الله لشعبه يحمل اتجاهين : تأكيدا أن الله فيه كفايتنا ، البعد عنه سخافة وخداع للقلب .



( 1 ) انسكاب الروح

يحقق الله دعوته واختياره لإسرائيل الجديد بانسكاب روحه القدوس على المؤمنين ليقيم كنية العهد الجديد ، إذ يقول : " والآن اسمع يا يعقوب عبدى وإسرائيل الذى اخترته ، هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك . لا تخف يا عبدى يعقوب ويايشورون الذى أخترته ، لأنى اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة . أسكب روحى على نسلك وبركتى على ذريتك ، فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجارى المياة ، هذا يقول : أنا للرب وهذا يكنى باسم يعقوب ، وهذا يكتب بيده للرب وباسم إسرائيل يلقب "

إش 44 : 1 – 5 .

يلاحظ فى هذه العطية العظمى الآتى :

( أ ) يشتاق الله أن يعطى ليس فقط بركاته وعطاياه الخارجية إنما أن يهب ذاته للإنسان :

" أسكب روحى على نسلك " ، يهب واهب العطايا ، ومانح البركة كهبة وعطية ..

( ب ) يدعو كنيسته " يشورون " ، وقد ظهر هذا الأسم أربع مرات فى العهد القديم ( تث 32 : 15 ، 33 : 5 ، 6 ) ، معناه " مستقيم " ، مشتقة من ياشر . وكأنه يدعو كنيسته التى ضمت الخطاة " مستقيمين " وذلك بفعل روحه القدوس . كانه يشجع شعبه على التجاوب مع عطية روحه القدوس فيتركوا انحرافهم وعصيانهم ويترنموا ببهاء الرب وجماله الروحى .

( جـ ) يقدم لنا عطية روحه القدوس الذى يعمل فينا حسب احتياجنا ، فمن كان ظمآنا يسكب له ماء ليرويه ، أما من كان كأرض يابسة فيفيض عليه سيولا لتحول اليبوسة والقفر إلى بستان . إنه سخى فى العطاء ، يهبنا حسب احتياجنا ، وقدر تجاوبنا معه . يقول :

" افغر فاك فأملأه " مز 81 : 10 .

( د ) ماذا يعنى : " ينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجارى المياة " ؟ ربما عنى أن المتمتع بعطية الروح القدس ينت كشجرة ضخمة بين عشب زائل .

( هـ ) من يتمتع بالروح يكتب على يده : " للرب " ، إذ كانت العادة القديمة أن يكتب الإنسان اسم الإله أو سيده على يده كوشم ، وقد منع الله شعبه من ذلك حتى لا يكتبوا اسم الوثن على أيديهم عند انحرافهم فيصعب بل وكان مستحيلا إزالته .

" وباسم إسرائيل يلقب " ، إذ حملت كنيسة العهد الجديد المتمتعة بعطية الروح لقب

" إسرائيل الجديد " ، ورثت عن إسرائيل القديم الكتب المقدسة بما ضمته من شريعة إلهية ووصايا ونبوات وعهود ومواعيد .. لقد فهمت ذلك كله بالروح لا الحرف وأدركت أسرارا إلهية وتمتعت بأمور فائقة .



( 2 ) أنتم شهودى

المتحدث هنا هو السيد المسيح ، الصخرة التى أفاضت ماء على الشعب ( 1 كو 10 : 4 ) لذا يقول " أسكب ماء على العطشان " إش 44 : 3 ، وها هو يدعو نفسه " ملك إسرائيل وفاديه " إش 44 : 6 ، وقد اعترف أمام بيلاطس أنه ملك .

يدعو نفسه هنا " رب الجنود " ، " أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى " إش 44 : 6 . وفى سفر الرؤيا يقول السيد المسيح : " أنا هو الألف والياء ، البداية والنهاية " رؤ 1 : 8 ، " أنا هو الأول والآخر " رؤ 1 : 17 ، 22 : 13 . واضح أن الفادى رب الجنود الإله الوحيد الذى ليس إله غيره . هو المسيح المخلص .. هذه هى شهادة المتمتعين بخلاصه :

" فأنتم شهودى ، هل يوجد إله غيرى ؟‍ " إش 44 : 8 .



( 3 ) الوثنية والفراغ

بعدما تحدث عن عطية الروح العظمى التى قدمتنا شهودا للحق ، نعلن عن تمتعنا بالله مخلصنا كرب الجنود ، قائد المعركة الروحية ، ومشبع الكل بكونه الأول والآخر ، سند رجال العهد القديم وأيضا مؤمنى العهد الجديد .. الآن يقارن بين شهادة المؤمنين وشهادة عبدة الأوثان :

أ – الشهادة للمخلص تهب شبعا وارتواء وإثمارا : " لأنى أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة ..... فينبتون بين العشب مثل الصفصاف " إش 44 : 3 ، 4 .

أما الشهادة للأوثان فتقدم بطلانا وفراغا وجوعا مع عمى وجهل :

" الذين يصورون صنما كلهم باطل ، ومشتهياتهم لا تنفع ، وشهودهم هى ، لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى " إش 44 : 9 .

ب – الشهادة للمخلص تهب سلاما : " لا تخف " إش 44 : 2 ؛ " لا ترتعبوا ولا ترتاعوا " إش 44 : 8 ، أما خوفه فخوف ورعدة " يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون ويخزون معا " إش 44 : 11 .

لقد اجتمعت كل الطاقات معا ضده من رؤساء كهنة وكتبة وفريسيين وصدوقيين وولاة رومان الخ ... لكنهم حملوا رعبا وخوفا حتى فى لحظات الصلب والسخرية بالمصلوب ! أرعبهم شرهم الداخلى وفراغ قلبهم من النعمة الإلهية ، وثارت الطبيعة عليهم فانكسفت الشمس وانخسف القمر وحدثت زلازل وتشققت الصخور وقام كثير من الأموات !

جـ - يتمتع شهود الرب بالكرامة فيحسبون " إسرائيل الجديد " وينقشون اسم المخلص على أيديهم الداخلية ، وكأنهم لا يعملون إلا باسمه ( إش 44 : 5 ) ، أما شهود الخارجين عنه فيحملون عارا وخزيا ( إش 44 : 11 ) .



أخيرا ماذا تقدم عبادة الأوثان ( = اعتزال الله ) :

أ – عمى البصيرة الداخلية وظلمة داخلية ( إش 44 : 18 ) ـ بينما المسيح هو شمس البر ( ملا 4 : 2 ) .

ب – جهلا وعدم معرفة ( إش 44 : 19 ) ، بينما المسيح هو برنا .

جـ - جوعا فيأكل الإنسان رمادا ( إش 44 : 20 ) ، بينما السيد المسيح هو الخبز السماوى

د – كذبا وخداعا وتضليلا ( إش 44 : 20 ) ، بينما السيد المسيح هو الطريق والحق .

بمعنى آخر نجد فى مسيحنا الأستنارة الداخلية والمعرفة والشبع والحق وكل احتياجاتنا ، أما خارجه فلا يوجد إلا الفراغ الداخلى والشعور بالعزلة وفقدان البصيرة الداخلية .



( 4 ) أنت لى

أبرز بطلان العبادة الوثنية أو اعتزال الله ، لا للنقد العقلانى المجرد ، وإنما لإثارة النفس وحثها على قبول عمل الله الخلاصى ، الذى يتركز فى الآتى :

أ – إقامة شعب لله : " اذكر هذه يا يعقوب ، يا إسرائيل فإنك أنت عبدى " إش 44 : 21 ... رنا إسرائيل الجديد المتعبد لله .

ب – انتسابنا له : " لى أنت " إش 44 : 21 ، لسنا فقط خليفته وشعبه ، إنما يعتز الله بنا كأولاد له ، منسوبين إليه .

جـ - غير منسيين منه ( إش 44 : 21 ) .

د – ننعم بغفران الخطايا مهما بلغت كثافتها : " قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك ، ارجع إلى لأنى فديتك " إش 44 : 22 .

هـ - يهب النفس ( السموات ) تسبيحا ، والجسد ( الأرض ) هتاف فرح ، وطاقاتنا ( الجبال ) ترنما ، ويصير كل ما فى داخلنا كأشجار تمجد الله ( إش 44 : 23 ) .



( 5 ) نبوة عن كورش :

قبل حوالى 220 سنة أعلن الله عما يتم على يدى كورش الوثنى لأجل بنيان أورشليم وتأسيس الهيكل حسب مسرة الله : " القائل عن كورش راعى ، فكل مسرتى يتمم ، ويقول عن أورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس " إش 44 : 28 . هنا لأول مرة يذكر اسم " كورش " راحة ، معناه بالفارسى " شمس " ، وبالأرامية " راع " ، يرى البعض أن " راعى " لقب لبعض ملوك الشرق الأوسط قديما .

يذكر المؤرخ اليهودى يوسيفوس أن كورش قرأ فى إشعياء اسمه قبل 220 سنة وأراد أن يحقق ما ورد عنه ( راجع عزرا 1 : 2 ، 2 أى 36 : 23 ) .

ماذا يعنى بقوله : " القائل للجة انشفى وأنهارك أجفف " إش 44 : 27 ؟

أ – يصور أورشليم بلجة ماء ونهر لا يمكن أن يقام فيه الهيكل بعد ، وذلك حسب الفكر البشرى ، لأن اليهود فقدوا رجاءهم تماما أثناء السبى البابلى ، لكن الله الكلى القدرة والرعاية يجفف اللجج والأنهار محققا وعوده لنا .

ب – ربما يشير هنا إلى عبور بحر سوف ونهر الأردن ليؤكد أنه قادر أن يعبر بهم من السبى ويردهم إلى أرض الموعد .

جـ - ربما أشار إلى كورش الذى عبر الفرات واقتحم مملكة بابل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إشعياء – الإصحاح الحادى والأربعون
» إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون
» إشعياء – الإصحاح الرابع والثلاثون
» إشعياء – الإصحاح الأربعون
» إشعياء – الإصحاح الخمسون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ام النور بالكشح :: منتدي الكتاب المقدس-
انتقل الى: