منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
يشرفنا تسجيلك بالمنتدي وتنال بركة ام النور مريم
منتدي ام النور بالكشح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي ام النور بالكشح


 
دخولدخول  الرئيسيةالرئيسية  ++البوابة++++البوابة++  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  

 

 إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارى امين
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 53
نقاط : 151
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2009

إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون Empty
مُساهمةموضوع: إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون   إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون Icon_minitimeالأحد أكتوبر 04, 2009 1:12 am

كورش والخلاص

تعتبر الإصحاحات السابقة ( 40 – 44 ) دعوة موجهة إلى الكنيسة لكى تتعزى بالله مخلصها ، فيه وحده تجد شبعها بكونها له وهو لها ، الآن يعلن الله خلال الإصحاحات 45 – 47 عن سر تعزيتها ألا وهو تحطيم الشر المقاوم لها . فقد سبق فدعى كورش راعيه ( إش 44 : 28 ) معلنا عن اسمه قبل حوالى قرنين من هجومه على بابل بكونه آلة فى يد الله لتحطيم من أذل شعبه واستخدامه لإرجاعهم إلى وطنهم .



( 1 ) حديث الهي لكورش

يظهر من الكتابات البابلية أن كورش هذا كان ابنا لقمبيز وحفيدا لكورش آخر ، وجميعهم مع أجدادهم ملكوا فى شرق عيلام حيث كانت شوشان عامة ملكهم منذ سنة 550 ق . م .

يعتبر كورش مؤسس المملكة الفارسية ، قيل إنه بدأ حياته كقائد فرقة خاملة فى فارس ، نجح فى أن يصير قائدا لفرقتين من جنود الجبال ، وكان طموحا للغاية فبدأ غزواته للممالك الصغيرة المجاورة ، غير أن بابل سخرت به واستهترت بإمكانياته حتى دخل بابل سنة 539 ق . م . فى أيام بيلشاصر ملكها ، وكان قد جمع فى شخصه قوة مملكتى فارس ومادى ، بهذا تحققت نبوة دانيال ( دا 5 : 28 ) ، وكان دانيال فى بلاط كورش أيضا ( دا 6 : 28 ) .

قالوا عن كورش أنه كان كمثل أعلى فى القوة مع البساطة والطهارة وضبط النفس .

الآن يوجه الله حديثا لكورش قبل مجيئه بحوالى قرنين ، فيه يعلن عن نظرته إليه ، وعمله الإلهى فى حياته ، وغاية الله منه .



ويلاحظ فى هذا الحديث الآتى :

أ – تظهر كلمة " أنا " للرب 16 مرة فى حديث الله مع كورش ( إش 45 : 1 – 7 ) . و 31 مرة فى الإصحاح كله . وكأن الله يريد تأكيد أن قيام كورش بسماح الهي وأن غلبته هو وجيشه وتحطيم بابل كإناء خزفى لا يمكن إصلاحه هو من قبل الله نفسه .

ب – يدعو الرب كورش " مسيحه " إش 45 : 1 ، مع أنه لا يعرف الرب ( إش 45 : 4 ، 5 ) ، ربما لأنه كان يتعبد لله الواحد المجهول مع احترامه للديانات ككل ، أو لأنه حقق خطة الله نحو خلاص شعبه من السبى البابلى ، ولأنه كان رمزا للسيد المسيح مخلص العالم

جـ - من جهة عمل الله معه يقول : " الذى أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل " إش 45 : 1 . يقوم الله بدور الأب الذى يمسك بكورش كطفل له لكى يسير ، وكأن الله هو الموجه له وسر قوته يسنده ليحطم الشر . يعطيه النصرة فى الحرب ضد الأمم فيدوسهم ، إذ كانت العادة أن يدوس المنتصر على أعناق العظماء المأسورين ، وأن يحل احقاء ملوك أى يفقدهم قوتهم وعظمتهم وجبروتهم . وقد تحقق ذلك حرفيا عندما رأى بيلشاصر الملك أصابع يد إنسان تكتب على حائط القصر ، " تغيرت هيئة الملك وأفزعته أفكاره وانحلت خرز حقويه واصطكت ركبتاه " دا 5 : 6 .

على أى الأحوال كان كورش رمزا للسيد المسيح فى هذا الأمر الذى قيل عنه " الرب عن يمينك يحطم فى يوم رجزه ملوكا " مز 110 : 5 .

العجيب أنه قيل فى نفس المزمور على لسان الآب " اجلس عن يمينى " مز 110 : 1 .

لأنه لا يعنى باليمين وضعا مكانيا أو اتجاها معينا إنما هو رمز للقوة الإلهية ، وعلامة الإتحاد وعدم الأنفصال ، إذ هما واحد فى اللاهوت وواحد فى القوة .

د – " لأفتح أمامه المصراعين ، الأبواب لا تغلق " إش 45 : 1 . هكذا يتقدم الله أمام كورش مسيحه ليفتح أمامه الأبواب المغلقة وتنهار قدامه الحصون التى من عمل البشر ، حتى الطبيعة أيضا تتحرك لمساندته : " أن أسير قدامك والهضاب أمهد ، أكسر مصراعى النحاس ومغاليق الحديد أقصف " إش 45 : 2 .

حينما نرتبط بمسيحنا الغالب نسير فى الطريق الملوكى ونرتفع نحو السماويات كما بغير عائق ، لأن الرب يتقدمنا ، فتفتح أمامه أبواب الأبدية لحسابنا . لقد اقتحم كورش أسوار بابل بأبوابها النحاسية الضخمة التى بلغت مئة بابا كقول هيرودت .

هـ - الله يهب كورش كنوز بابل الخفية ، إذ كانت عادة الملوك أن يخفوا كنوزهم فى أماكن لا يعلمها أحد حتى لا يستطيع العدو أن يغتصبها .

" وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابىء لكى تعرف إنى أنا الرب الذى يدعوك باسمك إله إسرائيل " إش 45 : 3 . مادام الله هو " مصور النور " إش 45 : 7 ، لهذا فهو يكشف لأبنائه الأمور المخفية ويهبهم كنوز نعمته غير المدركة .

و – يكشف الله لكورش غايته منه : " لأجل عبدى يعقوب وإسرائيل مختارى دعوتك باسمك ، لقبتك وأنت لست تعرفنى " إش 45 : 5 . ما يقدمه له إنما لحساب مؤمنيه ، ولأجل شعبه .. هكذا يليق بنا – كمسحاء للرب التصقنا بربنا يسوع المسيح الفريد – أن نتعرف على رسالتنا ألا وهى بنيان الجماعة ونموها فى الرب .

ز – إذ عرفت الديانات الفارسية بالغنوصية التى ركزت على " ثنائية الله " بمعنى وجود إله للخير وإله للشر ، لهذا أراد الله أن ينتزع هذا الفكر من كورش ، قائلا له : " أنا الرب وليس آخر ، مصور النور وخالق الظلمة ، صانع السلام وخالق الشر ، أنا الرب صانع كل هذه " إش 45 : 7 .

جاءت كلمة " الشر " لا بمعنى الخطية وإنما ثمر الخطية أو عقوبتها من حزن وضيق . يقول القديس يوحنا الذهبى الفم : [ يوجد شر هو بالحقيقة شر : الزنا ، الدعارة ، الطمع ، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة .كما يوجد أيضا شر هو فى الحقيقة ليس شرا ، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة ، الكارثة ، الموت ، المرض وما أشبه ذلك ، فإن هذه ليست شرورا وإنما تدعى هكذا . لماذا ؟ لأنها لو كانت شرورا لما كانت تصبح مصدرا لخيرنا ، إذ تؤدب كبرياؤنا وتكاسلنا ، وتقودنا إلى الغيرة ، وتجعلنا أكثر يقظة ] .



( 2 ) تذمر على اختيار كورش

يبدو أن تذمرا قد حدث بين اليهود كما أيضا بين الأمم ، تذمر اليهود على الله لأنه يحقق الخلاص برجل وثنى ، فإن اختياره يحطم كبرياءهم وتعصبهم لبنى جنسهم . هذا من جانب اليهود أما الأمم فقد تمرمرت نفس بعضهم أن يقوم أحدهم بهذا الدور فيحقق خلاصا لليهود من السبى ويساعد على إقامة الشعائر بأورشليم .

أمام هذا الوضع رفع إشعياء قلبه نحو الله ليقدم صلاة ليتورجية فيها يعلن أن ما يحدث خلال كورش هو رمز لما يتحقق بواسطة السيد المسيح . :

" أقطرى أيتها السموات من فوق ، ولينزل الجو برا . لتنفتح الأرض فيثمر الخلاص ، ولتنبت برا معا ، أنا الرب قد خلقته " إش 45 : 8 .

كأن النبى يردد أن الخلاص يتم لا بسبب كورش وإنما خلال خلاص السيد المسيح وبره ... فى السيد المسيح تلاقت السموات مع الأرض ، إذ هو ابن الله السماوى ابنا للبشر ، ولد كبشرى على أرضنا .. وكأنه يقول " طأطأ السموات ونزل " مز 18 : 9 ....

بعدما حول النبى أنظارنا من كورش إلى المسيح المخلص خلال ذبيحته الفريدة القادرة أن تبرر ، عاتب اليهود والأمم على تذمرهم ضد الرب ، مقدما ويلين :

أ – الويل الأول : دخول الخزف فى مخاصمة مع الخزاف ، والطين مع جابله ، فإنه ليس من حق قطعة الخزف أن تطالب صانعها بشكل معين كأن تقول له :

" عملك ليس له يدان " إش 45 : 9 .. أى صنعت الخزف بدون يدين .

ب – الويل الثانى : احتجاج الطفل على أبيه أو أمه " ماذا تلد ؟" أو " ماذا تلدين ؟ " .. كنت أود أن تلداننى ملاكا لا إنسانا يحمل ضعفا بشريا ويدخل تحت أثقال الحياة الأرضية ومتاعبها .

يليق بنا كخزف أو كبنين أن نشكر جابلنا وأبانا لا أن نتذمر عليه !



( 3 ) الله المخلص المحتجب

انشغل اليهود كما الأمم بقصة كورش فى حرفيتها وفى أعماله الزمنية ، مع أنه كان يليق بالكل أن يخترقوا الحرف ويلتقوا بالله المحتجب العامل وراء التاريخ لخلاص الجميع . ففى عتاب أبوى يقول الرب : " أسالونى عن الآتيات . من جهة بنى ومن جهة عمل يدى أوصونى " إش 45 : 11 .

أود ألا تنشغلوا إلا بالآتيات أى بالمستقبل الأبدى حيث يليق بكم أن تطلبوا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم . وأن تصلوا من أجل بنيه ، أى ننشغل فى صلواتنا بمؤمنيه وعمل يديه ، إذ يليق بنا أن ندرك مركزنا ودالتنا العجيبة لديه .

مرة أخرى يؤكد لهم أنه يجب أن ينشغلوا به لا بكورش فهو " إله محتجب .. المحتجب " إش 45 : 15 ، هو العامل فى الخفاء .



سمات هذا الخلاص الإلهى :

أ – خلاص مجانى : " أنا قد أنهضته بالنصر ، وكل طرقه أسهل ، وهو يبنى مدينتى ، ويطلق سبيى بلا ثمن ولا بهدية يقول رب الجنود " إش 45 : 13 . فقد حقق كورش خطة الله نحو شعبه دون انتظار مكأفاة من الشعب ، لم يدفعوا ثمنا لكورش من أجل تسهيل الطرق لهم وبناء المدينة وتحريرهم من السبى . كان ذلك رمزا لخلاص السيد المسيح المجانى كقول الرسول بولس : " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح ، الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله " رؤ 3 : 24 ، 25 .

ب – خلاص جامعى : يحول المصريين والكوشيين والسبائيين إلى الإيمان ، فيدخلوا إسرائيل الجديد بروح الأتضاع والعبادة ( إش 45 : 14 ) . لقد بسط ربنا يسوع المسيح يديه على الصليب ليضم بالواحدة الشعب القديم ، وبالآخر جماعة الأمم ، لقد ضم العالم كله فى أحضانه ليرفع البشرية إلى النبوة للآب بروحه القدوس .

جـ - خلاص أبدى : " أما إسرائيل فيخلص بالرب خلاصا أبديا ، لا تخزون ولا تخجلون إلى دهر دهور الأبد " إش 45 : 17 .

د – خلاص علنى : " لن أتكلم بالخفاء فى مكان من الأرض مظلم " إش 45 : 19 لقد صلب رب المجد علانية على جبل الجلجثة .



( 4 ) دعوة للخلاص فى المسيح

يتحدث السيد المسيح إلى الأمم ليدعوهم للتمتع به كمخلص قادر أن يبررهم : " واجتمعوا وهلموا تقدموا معا أيها الناجون من الأمم ..إلتفتوا إلى واخلصوا يا جميع أقاصى الأرض لأنى أنا الله وليس آخر . بذاتى أقسمت خرج من فمى الصدق ، كلمة لا ترجع ، أنه لى تجثو كل ركبة ، يحلف كل لسان ، قال لى إنما بالرب البر والقوة ، إليه يأتى ويخرج جميع المغتاظين عليه ، بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل إسرائيل " إش 45 : 20 – 24 .

يلاحظ فى هذه الدعوة :

أ – دعوة جماعية فيها يطلب من الأمم أن تجتمع معا ككنيسة مقدسة واحدة ، تتقدم بروح الجماعة لقبول عمله الخلاصى .

ب – الله هو المخلص وليس آخر .

جـ - دعوة مملوءة رجاء ، تحقق هدفها بأن تجثو له كل ركبة .

د – دعوة قوامها الإيمان : " إلتفتوا إلى " ، كما سبق أن آمن الشعب القديم والتفت إلى الحية النحاسية فبرأوا .

هـ - التمتع ببر المخلص وقوته .

ز- المخلص هو سر مجد مؤمنيه وخزى مقاوميه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشعياء – الإصحاح الخامس والأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إشعياء – الإصحاح الحادى والأربعون
» إشعياء – الإصحاح الرابع والأربعون
» إشعياء – الإصحاح الخامس والثلاثون
» إشعياء – الإصحاح الخمسون
» إشعياء – الإصحاح الأربعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ام النور بالكشح :: منتدي الكتاب المقدس-
انتقل الى: